اعترف الفرنسي روجيه لومير مدرب منتخب المغرب بأن فريقه أخطأ في تقدير قوة منتخب الجابون في مباراة الفريقين السبت بالمجموعة الأولى للتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010.
ومني المغرب بخسارة مفاجئة 2-1 امام الجابون في المباراة التي اقيمت بالدار البيضاء.
وقال لومير بعد اللقاء "الشعب المغربي ونحن كذلك كنا ننتظر الفوز وهو ما لم يحدث بعد ان اخفقنا في تقدير رد فعل المنتخب الجابوني الذي تفوق لاعبوه في الهجمات المرتدة بسرعة فائقة وخلقوا من خلالها عدة فرص."
واضاف لومير ان مهمة المغرب اصبحت صعبة بعدما اهدر "أسود الأطلس" فرصة بدء مشوار التصفيات بتحقيق انتصار على ارضه وامام مشجعيه وقال "سنعمل على تصحيح أخطاء عدم قيام الفريق بالدفاع بشكل متوازن مع باقي المهام وذلك خلال مباراة انجولا الودية (التي تقام بالبرتغال يوم الثلاثاء)."
ووجد المنتخب المغربي نفسه متأخرا بهدفين مع نهاية الشوط الأول بعدما سجل بيير اميريك اوباميانج الهدف الأول للجابون في الدقيقة 34 قبل ان يحرز روجي ماي الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بضربة رأس.
وقلص المغرب الفارق عبر منير الحمداوي لاعب فريق الكمار وهداف الدوري الهولندي قبل ست دقائق من نهاية اللقاء.
وتحول مشجعو المغرب الى تشجيع الجابون واطلاق صيحات الاستهجان ضد اللاعبين مع ترديد اسم بادو الزاكي المدرب السابق لأسود الأطلس والذي قاد الفريق لنهائي كأس الأمم الافريقية 2004 قبل ان تتم اقالته بعد الاخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا.
وقال لومير إنه يتفهم قيام المشجعين بترديد اسم الزاكي مضيفا انه يحترم المدرب السابق للمغرب "لكن لم يكن بوسع احدنا تغيير الوضع في ظل ما كان يحدث في الملعب."
واكد لومير المدرب السابق لفرنسا وتونس ان اي تعثر اخر سيكون معناه خروج المغرب نهائيا من سباق التأهل لكأس العالم.
واعتلى المنتخب الجابوني الذي يقود المدرب الفرنسي الان جيريس صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن توجو التي تغلبت 1-صفر على الكاميرون في مباراة اخرى جرت امس.
وسيخرج المغرب لمواجهة صعبة امام الكاميرون في الجولة المقبلة التي تقام في يونيو.