عواصم عالمية ـ وكالات الأنباء ـ لندن ـ من مراسل الأهرام: | ||||||
قبل أيام من إعلان الإدارة الأمريكية عن إجراءات جديدة لمعالجة أزمة البنوك, ذكرت المؤسسة الاتحادية للتأمين علي الودائع الأمريكية, أن قطاع البنوك في أمريكا سجل خسائر صافية بلغت32,1 مليار دولار في الربع الأخير من2008. وقالت المؤسسة إن عددا قليلا من المؤسسات المصرفية الكبري كانت وراء معظم الخسائر في الربع الأخير من العام الماضي, كما شكلت أربع مؤسسات نصف إجمالي خسائر القطاع المصرفي, لكن في المجمل أعلنت ثلث البنوك تقريبا خسائر صافية. وكانت المؤسسة قد ذكرت في السابق أن البنوك الأمريكية منيت بخسائر صافية قدرها26,2 مليار دولار وهي أول خسائر فصلية منذ1990, لكنها لم تقدم أسماء البنوك التي تعرضت لخسائر أكبر. ومن جانب آخر, يستعد وزير الخزانة الأمريكية تيموثي جيثنر لإعلان خطة لمعالجة أزمة الائتمان غدا في محاولة لحذف الأصول المعدومة من دفاتر البنوك, وسينشأ وفق الخطة كيان تدعمه مؤسسة تأمين الودائع الاتحادية ـ وهي احدي جهات التنظيم المصرفي الأمريكية ـ لشراء وحيازة قروض, وستوسع مؤسسة تابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي لشراء سندات تدعمها أصول تؤثر علي البنوك, وستنفذ الإدارة أيضا خططا أعلنت خطوطها الرئيسية الشهر الماضي لشراء سندات يدعمها رهن عقاري وسندات أخري من خلال صناديق ذات تمويل عام وخاص سيديره مديرو استثمارات خاصة. ومن جانبه, تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتمسك بالبنود باهظة التكلفة في مشروع ميزانيته, ودافع أوباما, في خطابه الاذاعي الأسبوعي, عن مشروعه البالغ قيمته3,55 تريليون دولار لميزانية السنة المالية2010 والذي يعد حجر الزاوية لجهوده من أجل انقاذ الاقتصاد الذي يشهد أسوأ أزمة منذ عقود. وعلي صعيد متصل, كشفت صحيفة جارديان البريطانية النقاب عن أن مسئولي مجموعة ايه.آي.جي الأمريكية للتأمين, قدموا نصائح متعددة للعاملين من بينها عدم التجول ليلا, وعدم ارتداء ملابس تحمل شعار الشركة, وتجنب مناقشة الأمور الخاصة بالشركة خارج مقر الشركة, وتأتي هذه التصريحات بعد تعرض عدد من العاملين بالشركة لتهديدات بالقتل عقب الكشف عن حصول المسئولين بالمجموعة علي نحو165 مليون دولار في صورة مكافآت, برغم الأزمة المالية, وهو ما يعادل قيمة المساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية للشركة. ومن ناحية أخري, دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير له, القوي الاقتصادية الكبري وأعضاء مجموعة العشرين الي استثمار1% من إجمالي الناتج المحلي للعالم في خمسة مجالات تهدف الي اقامة اقتصاد عالمي صديق للبيئة, يمكن أن يشكل مخرجا من تبعات الأزمة المالية الحالية. وقال التقرير إن إنقاذ الاقتصاد العالمي من أزمته الحالية يتطلب تنفيذ صفقة خضراء تكلف750 مليار دولار, وهو ما يعادل1% من الناتج العالمي لتمويل ما أطلق عليه البرنامج العقد العالمي الأخضر الجديد. وفي الوقت نفسه, كشف أحدث تقرير اقتصادي بريطاني النقاب عن أن ديون القطاع العام البريطاني ستبلغ مستوي غير مسبوق في العام الضريبي المقبل بسبب الأزمة المالية, وقالت مؤسسة ايرنست آند يانج آيتم كلب إن الديون ستصل الي180 مليار جنيه استرليني في العام الضريبي الذي بدأ في الخامس من شهر ابريل المقبل, ووصفت المؤسسة, الحالة الاقتصادية لبريطانيا بأنها كئيبة وأكدت أن الحكومة لن يكون بمقدورها تطبيق برامج انقاذ مالي جديدة كبيرة بهدف تنشيط المؤسسات المالية والمصرفية. وجاءت هذه التوقعات بعد أيام من إعلان مكتب الاحصاءات الوطني, أن إجمالي ديون القطاع العام البريطاني قفز الي9 مليارات جنيه استرليني في شهر فبراير الماضي, وهو رقم وصف بأنه قياسي, وأضاف المكتب أن اجمالي الديون بلغ العام المالي الحالي( الذي ينتهي في شهر يوليو المقبل)75,2 مليار جنيه استرليني, وهو أعلي معدل مديونية منذ16 عاما. ومن جانبه, حذر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك من عواقب تراجع حاد متوقع للنمو الاقتصادي في أنحاء العالم هذا العام, وتوقع زوليك بأن العام الحالي سيكون عاما خطيرا جدا, مستشهدا بتوقعات للبنك الدولي بحدوث طفرة في معدل وفيات الرضع يرتبط بالأزمة الاقتصادية وانحدار في التجارة العالمية. من ناحية أخري, أصدرت هيئة النقل الدولي الجوي احصائية حول انخفاض أعداد المسافرين علي الخطوط الجوية, استنادا الي المبيعات من تذاكر الطيران, وأظهرت الاحصائية انخفاض مبيعات التذاكر في جميع أنحاء العالم بنسبة16,7% خلال شهر يناير الماضي. |
الأمم المتحدة تدعو قادة الـ20لضخ750 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد العالمي
canavar000
عدد الرسائل : 485
العمر : 34
المزاج : عالي
نقاط التميز : 5
مزاجك اليوم :
المهنة :
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 07/03/2009