طهران ـ وكالات الأنباء ـ واشنطن ـ عاصم عبدالخالق: | ||||||
ردا علي المبادرة التاريخية التي دعا فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبداية جديدة في العلاقات مع إيران, أكد الزعيم الإيراني علي خامنئي أمس, أنه لا يري تغييرا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الجمهورية الإسلامية وطالبها بتحويل أقوالها الي أفعال, وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن أن لديها سلسلة من الخطوات لتشجيع الحوار مع طهران. وانتقد خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإسلامية بشدة, سلوك الولايات المتحدة إزاء إيران منذ الثورة الإسلامية عام1979, وقال إن الولايات المتحدة مكروهة في العالم, وطالبها بأن تكف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري, علي حد تعبيره. وقال خامنئي ـ في خطاب ألقاه أمام آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد ـ لا نملك أي خبرة سابقة مع الحكومة والرئيس الأمريكيين الجديدين, سنراقبهما ونحكم عليهما, تغيروا وسيتغير موقفنا, واذا لم تغيروا موقفكم فلتدركوا أن شعبنا قد تعزز جانبه واصبح أقوي خلال السنوات الثلاثين الماضية وأنه سيواصل المقاومة. وأضاف إنهم يقدمون شعار التغيير لكن في الواقع لا يوجد أي تغيير, ونحن لم نر أي تغيير, مشيرا الي أن التغيير في الكلمات من جانب الولايات المتحدة لا يكفي, وأضاف أن بلاده سوف تراقب الإدارة الأمريكية الجديدة وتحكم علي سلوكها. وقال خامنئي نحن لا نعرف من يتخذ القرار في الولايات المتحدة, هل هو الرئيس أم الكونجرس أم آخرون, أما فيما يخصنا فإننا نتصرف وفق المنطق وليس بشكل عاطفي, نحن نتخذ قراراتنا بعد حسابات دقيقة. وأضاف أن إيران لن تنسي دعم الولايات المتحدة لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية(1980 ـ1988) أو الهجوم علي طائرة مدنية إيرانية من قبل بارجة أمريكية في الخليج في1988 الذي أوقع290 قتيلا. وتطرق الزعيم الإيراني أيضا الي الاقتراح الأمريكي بإجراء مفاوضات واحتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, التي قطعت قبل نحو30 عاما بعد احتلال السفارة الأمريكية في طهران. وتساءل خامنئي انهم يطلبون منا التفاوض وإعادة العلاقات الدبلوماسية, ويتحدثون عن التغيير, ولكن ما الذي تغير؟ أين هي علامات التغيير؟, هل رفعتم العقوبات المفروضة علي إيران؟ هل أفرجتم عن أرصدتنا المحجوزة في الولايات المتحدة؟ هل أوقفتم الدعاية المعادية لبلادنا؟ هل أوقفتم دعمكم غير المشروط للنظام الصهيوني؟. وقال أيضا بتهكم إن الإيرانيين يشكرون الولايات المتحدة علي العقوبات التي فرضت علي البلاد, لأن ذلك سمح لإيران بأن تصبح أقوي, معددا علي سبيل المثال قيامها بوضع قمر اصطناعي في المدار أو التقدم في المجالين النووي والباليستي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قام بمبادرة تاريخية من خلال توجهه مباشرة للقادة الإيرانيين عارضا عليهم تجاوز ثلاثين عاما من العداوة, في رسالة وجهها إليهم بمناسبة العام الفارسي الجديد. وفي المقابل, أكدت الولايات اعتزامها طرح مبادرات أخري لتأكيد رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع إيران والتعاون الدبلوماسي المباشر معها. وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الأمريكية, إن أوباما ملتزم بالتواصل المباشر مع إيران وأن رسالته مثال علي ذلك, وستكون هناك أمثلة أخري لا مجال للحديث عنها الآن. وأوضح وود أن الإدارة ستتخذ خطوات مستقبلية أخري سيتم الاعلان عنها في حينها, وأن مجمل السياسة الأمريكية تجاه إيران يخضع حاليا للمراجعة التي ستكتمل خلال المستقبل القريب. وأكد أن الولايات المتحدة في المقابل تنتظر أن تمد إيران يدها اليها وأنها علي استعداد للتعامل المباشر معها, مشيرا الي أن الأمر متروك للإيرانيين ليحددوا كيف سيردون علي دعوة الرئيس أوباما. وقال إن بلاده لا توجه أي تهديدات الي إيران أو التهديدات التي أشار إليها الرئيس في خطابه باعتبارها لا تسهم في تقدم العملية هي تلك التهديدات التي سبق أن وجهتها إيران الي اسرائيل وجيرانها, وأن مثل تلك التهديدات لا تساعد علي الحوار والسلام في المنطقة. |
ردا علي مبادرة أوباما التاريخية.خامنئي: تغيير الكلمات لا يكفي
canavar000
عدد الرسائل : 485
العمر : 34
المزاج : عالي
نقاط التميز : 5
مزاجك اليوم :
المهنة :
الأوسمة :
تاريخ التسجيل : 07/03/2009