نحلمُ أحيانًا
وأحيانًا أخرى..
نحلُم!
وددتُ لو أنام
على سرير المُلكِ
على ريشِ النعام
أنظر السّقفَ
مذهّبًا
أذوب في خبايا الأندلس
فلاّحًا كنتُ
والقصر بعيدٌ
بعيــــد!
فقيرًا غفوتُ
تحت شجرةِ السنديان..
حلمتُ..
ببراءة الملائكة
وطموحِ الشيطان
رأيتُني في الحُلمِ..
أنامُ
على ريش النعام
وقبّةٌ مذهّبةٌ فوقيَ ترتفع
نزلتُ عن الريش
وإلى الحديقةِ الخضراء
طِرتُ!
"كيف تصنعُ
يا مولاي!"
قال أحدهم
"هل تعلم؟"
أجبتُ والتاجُ على رأسي
"رأيتُ نفسي
في الحُلمِ
فلاح
وإذا بي ملك!"
ابتسمَ ذاك
وأجاب
"يا مولاي!
إنها أحلام!
دعكَ منها
وإلا على مُلككَ السلام!"
ومن الجهة الأخرى
من الكون..
حطّت فراشةٌ
على أنفي تحت الشجرة
فابتسمتُ!
قال ذاك
"مولاي! رأيتُ نفسي
في الحُلم فراشة
أحطّ على أنف فلاح"
أجبتُه
"دعك يا غُلام
إنها أحلامٌ..أحلام!"
ضحكتُ
وابتعدتُ
وأنا أحكّ أنفي
دون أن أدري